[center]قال تعالى **يأيها الذين امنوا لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظلمون**
من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض ان00لايسخر قوم من قوم00بكل كلام وقول وفعل دال على تحقير الاخ المسلم فإن ذلك حرام لايجوز على اعجاب الساخر بنفسه
وعسى ان يكون المسخور به خير من الساخر وهو الغالب والواقع فإن السخريه لاتقع الا من قلب ممتلئ من مساوئ الاخلاق متحل بكل خلق ذميم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم 00بحسب امرئ من الشر ,ان يحقر اخاه المسلم00ثم قال00ولاتلمزوا انفسكم00اي:لايعب بعضكم على بعض واللمز:بالقول ,والهمز:بالفعل,وكلاهما منهي عنه حرام ,متوعد عليه بالنار
كما قال تعالى00ويل لكل همزه لمزه00
وسمى الاخ المسلم نفسا لاخيه لان المؤمنين ينبغي ان يكون هذا حالهم كالجسد الواحد
ولانه اذا همز غيره اوجب للغير ان يهمزه فيكون هو المتسبب لذلك
00ولاتنابزوا بالالقاب00اي:لايعير احدكم اخاه ويلقبه بلقب يكره ان يقال فيه وهذا هو التنابز , واما الالقاب غير المذمومه ,فلا تدخل في هذا
00بئس الاسم الفسوق بعد الايمان00اي:بئسما تبدلتم عن الايمان والعمل بشرائعه وما يقتضيه بالاعراض عن اوامره ونواهيه باسم الفسوق والعصيان الذي هو التنابز بالالقاب
00ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون 00 وهذا هو الواجب على العبد ان يتوب الى الله تعالى ويخرج من حق اخيه المسلم باستحلاله والاستغفار والمدح مقابله على ذمه فالناس قسمان:
ظالم لنفسه وتائب مفلح ولاثم غيرهما
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
محبكم